مقتل 12 شخصاً في هجمات مُسلحة بشرق الكونغو
مقتل 12 شخصاً في هجمات مُسلحة بشرق الكونغو
لقي 12 شخصًا على الأقل مصرعهم في هجمات شنتها جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة"، المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفقًا لمصادر محلية أمس الأربعاء.
وهاجم مسلحون من الجماعة ليل الثلاثاء/ الأربعاء قريتي بيليندو ومانغويا، الواقعتين قرب بلدة مانغوريدجيبا في إقليم شمال كيفو، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس المجتمع المدني في منطقة بابيري، صامويل كاغيني: "قُتل 8 أشخاص في قرية بيليندو، وأُضرمت النيران في عدد من المنازل والدراجات النارية".
وفي هجوم ثانٍ، قُتل 4 أشخاص في قرية مانغويا، وفقًا لمصادر محلية وممثل عن الحكومة.
سلسلة من الهجمات
شهدت المنطقة سلسلة من الهجمات الدامية، حيث قتلت الجماعة نفسها 21 شخصًا خلال أسبوع عيد الميلاد، وتُعرف هذه المناطق بمناجمها الغنية، لكنها تعاني من انعدام الأمن نتيجة الهجمات المتكررة التي أوقعت مئات القتلى.
تأسست الجماعة في منتصف التسعينيات من متمردين أوغنديين معظمهم مسلمون، واتخذت من شرق الكونغو قاعدة لها.
وفي عام 2019، بايعت الجماعة تنظيم داعش الإرهابي، الذي بات يعتبرها "ولاية وسط إفريقيا"، ومنذ ذلك الحين، تزايدت هجماتها في المنطقة.
جهود لمكافحة التمرد
على الرغم من الهجوم المشترك الذي شنته كل من أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2021 للقضاء على الجماعة، فإن الهجمات ما زالت مستمرة، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه البلدين في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
وتشهد المنطقة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي، والاغتصاب، وتجنيد الأطفال، ورغم التدخلات الأممية وجهود بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو (MONUSCO)، لا يزال النزاع مستمرًا.
وتتسبب هذه الهجمات المستمرة في نزوح الآلاف وتفاقم الأوضاع الإنسانية في شرق الكونغو، التي تعاني من عقود من الصراعات المسلحة.